اشارت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية في مقال بعنوان "مخاوف القرصنة الروسية" إلى ان "الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له القناة الفرنسية الخامسة TV5 عام 2015 كان يبدو وكأنه عملية قرصنة نفذها تنظيم داعش، لكن تمكن المحققون فيما بعد من التوصل إلى بصمة إحدى مجموعات القرصنة الإلكترونية، المدعومة من طرف الحكومة الروسية، وتدعى APT28، وأن أعمال القرصنة التي تقوم بها هذه المجموعة أصبحت أكثر قوة بعد ذلك، لافتة إلى ان "الرئيس الروسي فلاديمير بويتن، كان دوما يتكلم عن حرب معلومات أكبر حجما واتساعا".
ولفتت إلى ان "تلك المجموعة (APT28) نشطت منذ نحو عشر سنوات، وإنها شنت عددا من عمليات القرصنة الإلكترونية في الغرب، استهدفت مراكز ومؤسسات حساسة في تلك الدول"، كاشفة انها اطلعت على عينة من نشاطات هذه المجموعة، التي توصف بأنها فائقة الدقة ومتطورة جدا، وأن العينة عبارة عن رسائل الكترونية أرسلت في 2010، ومنها رسالة تلقاها الملحق العسكري لحلف الناتو في أنقرة التركية، واعتقد أنها من زملاء له، وتحتوي على وثيقة ملحقة بالرسالة فيها أسماء وبيانات موظفين آخرين في الناتو، إذ بدا الأمر وكأنه حقيقي، وليس عملية اختراق.
وأكدت ان "حرب المعلومات، هي من بين الحروب الدائمة بين روسيا والغرب، وأنه إذا كان التوتر العسكري بينهما على أشده في البحر الأسود، ومنطقة البلقان، فإن الفضاء الإلكتروني سيكون بمثابة البلقان الجديد بين روسيا والغرب".